الفصل الأول

أحوال البلاد الطبيعية والمناخية

  يتضمن هذا الفصل نوعين من البيانات :

أ ـ بيانات عامة عن الخصائص الجغرافية بما فيها المناخية والمناطق الزراعية والأحواض المائية والتقسيمات الإدارية وارتفاع أهم المدن عن سطح البحر وإحداثياتها وأطوال الحدود وأهم الجبال وارتفاعات قممها وأطوال الأنهار ومواقع البحيرات ومساحاتها

ب ـ بيانات خاصة عن عام 2005 وتشمل معدلات تصريف أهم الأنهار والينابيع وبيانات عن السدود الرئيسية في القطر وفق أحدث القياسات .

  

 كما يتضمن هذا الفصل أيضاً لمحة عن حالة الطقس في سورية خلال عام 2005 ومعلومات عن الأحوال الجوية وتشمل هذه الإحصاءات المحطات الرئيسية في الجمهورية العربية السورية وهي مجهزة تجهيزاً كاملاً بمختلف آلات الرصد وتؤخذ فيها المعلومات مرة كل ساعة خلال الأربع والعشرين ساعة .

  وتتضمن المعلومات المنشورة هنا الجداول عن الظواهر الجوية بصورة عامة وعن درجة حرارة الجو الوسطى والدنيا والعظمى وكميات الأمطار الهاطلة سنوياً ويجدر بالذكر أن بعض هذه المؤشرات قد نشرت بسلاسل زمنية للسنوات الخمس الأخيرة .

 ومصادر هذه الإحصاءات عديدة يمكن إجمالها بالتالي :

أ ـ المؤسسة العامة للمساحة :

 بالنسبة إلى طول الحدود وارتفاع أهم الجبال والمدن والمصايف

ب ـ وزارة الري بالنسبة لأطوال الأنهار والينابيع وتصريفها والبحيرات والسدود .

ج ـ المديرية العامة للأرصاد الجوية :

  بالنسبة للظواهر الجوية وكميات الهطول السنوي .

  

 ويحتوي هذا الفصل على بعض المصطلحات الفنية نوضحها بما يلي : يقصد " بالمعدل " المتوسط الحسابي للظاهرة المدروسة خلال عشر سنوات ماضية وتختلف بداية سلسلة العشر سنوات حسب تاريخ وقدم محطة الرصد الرئيسية المذكورة .

    أما " كمية الهطول بالملم " فهذا اصطلاح عالمي ويقصد به ارتفاع عمود الماء بالملم في أنبوب قاعدته ملم2 واحد.

ودرجة السيليسيوس : هي عبارة عن درجة الحرارة مأخوذة عن ميزان حرارة اعتبرت فيه درجة تجمد الماء تساوي الصفر ودرجة غليان الماء تساوي مائة وقسمت المسافة بينهما إلى مائة جزء سمي كل جزء منها درجة سنتيغراد أو " سيليسيوس " .

 أما المليبار : فهو عبارة عن وحدة من وحدات قياس الضغط الجوي علماً بأن كل 1031 مليبار = 760 مم زئبق تقريباً .

هيكتوباسكال = واحد مليبار وهي وحدة الضغط استخدمت حديثاً من قبل الأرصاد الجوية العالمية .

 

                   الخصائص الجغرافية

أ ـ الموقع والمساحة

    تقع الجمهورية العربية السورية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط تحدها تركيا من الشمال والعراق من الشرق وفلسطين والأردن من الجنوب ولبنان والبحر المتوسط من الغرب .

    وتبلغ المساحة العامة لأراضي الجمهورية العربية السورية 18.517.971 هكتار منها حوالي 6 ملايين هكتار أراضي زراعية والباقي جبال وبادية ، وتتميز البادية السورية بأنها صالحة لإنبات الأعشاب وتستعمل كمراع عندما تهطل كميات كافية من الأمطار .

   ويمكن تقسيم سورية من الوجهة الجغرافية الطبيعية إلى أربع مناطق هي :

( 1 ) المنطقة الساحلية : المحصورة بين الجبـال والبحر

 

( 2 ) المنطقة الجبلية : التي تضم الجبال والمرتفعات الممتدة من شمال البلاد إلى جنوبها موازية لشاطئ البحر المتوسط .

 

 

( 3 ) المنطقة الداخلية أو منطقة السهول : وتضم سهول دمشق وحمص وحماه وحلب والحسكة ودرعا وتقع شرقي منطقة الجبال .

( 4 ) منطقة البادية : وهي السهول الصحراوية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد على الحدود الأردنية والعراقية .

 

ب ـ المناخ

    يسود في سورية من وجهة عامة المناخ الخاص بمنطقة

 البحر المتوسط وهو يتصف بشتاء ممطر وصيف جاف

 يتخللهما فصلان انتقاليان قصيران .

    وتقسم سورية من ناحية مناخها إلى أربع مناطق تتطابق مع المناطق الجغرافية الآنفة الذكر ، إذ أن  العامل المحدد في هذا التقسيم هو كمية الأمطار المحددة بوجود سلاسل الجبال المذكورة وسلسلة جبال لبنان الغربية

وتتصف المنطقة الساحلية بأمطار غزيرة خلال فصل الشتاء ودرجة حرارة متوسطة ورطوبة عالية خلال فصل الصيف .أما المنطقة الداخلية فتتصف بهطول الأمطار في فصل الشتاء وبصيف حار وجاف بالإضافة إلى تغيرات يومية كبيرة في درجة الحرارة .

 أما المنطقة الجبلية وهي الواقعة على ارتفاع يزيد عن ألف متر عـن سطح البحر فتهطل فيها الأمطار بغزارة قد تزيد عن ( 1000 مليمتر ) خلال فصل الشتاء ويكون الطقس فيها معتدلا خلال الصيف . أما منطقة البادية فتتصف بأمطار قليلة خلال فصل الشتاء وبصيف حار وجاف .

 

 

 

 

 

الرطوبة النسبية :

    يتصف الجو في جميع أنحاء سورية عدا المناطق الساحلية بارتفاع في معدل الرطوبة النسبية خلال فصل الشتاء وانخفاض في فصل الصيف . أما بالنسبة للمنطقة الساحلية فيحدث فيها العكس بسبب محاذاتها للبحر . ويلاحظ أن المناطق الصحراوية والنصف صحراوية هي أقل المناطق رطوبة .

ويبلغ معدل الرطوبة خلال فصل الصيف من 20 – 50% في المناطق الداخلية ومن    70 – 80% في المناطق الساحلية .

 أما في فصل الشتاء فيتراوح المعدل بين 60 و 80% في المناطق الداخلية وبين 60 و 70% في المناطق الساحلية .

 

الرياح :

    تهب في فصل الشتاء الرياح الشرقية في المناطق الشرقية والرياح الشمالية في المناطق الشمالية والشمالية الغربية ،  بينما تهب الرياح الغربية والجنوبية الغربية على بقية المناطق . وتهب في فصل الصيف الرياح الشمالية في المناطق الشمالية الشرقية والرياح الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية في بقية المناطق .

 إلا أن بعض الرياح المحلية تهب على بعض المناطق خلال فصلي الشتاء والصيف وفي أوقات محدودة فتهب الرياح الشمالية والشرقية في فصل الشتاء على المناطق الشمالية الشرقية ، والجنوبية الشرقية على أواسط البادية وتهب في فصل الصيف الرياح البحرية الغربية نهاراً وينعكس اتجاهها ليلاً وذلك في المناطق الساحلية ، هذا بالإضافة إلى الرياح الشمالية الغربية التي تهب  بصورة مستمرة بعد الظهر على منطقة دمشق .

وبوجه عام تخضع سوريا في الشتاء لتأثير الضغط الجوي المرتفع الذي يمتد من أواسط سيبيريا فتهب على البلاد رياح برية جافة باردة تؤ دي إلى هطول الثلج في الحالات التي تصطدم فيها مع الكتل الهوائية البحرية الواردة من البحر المتوسط ،

كما أن سورية تخضع خلال هذا الفصل أيضاً إلى الانخفاضات الجوية التي تتشكل في البحر المتوسط أو القادمة من المحيط الأطلسي حاملة معها الأمطار ) ،

 وفي فصل الصيف تكون سورية تحت تأثير امتداد ضغط الخليج العربي المنخفض تارة وامتداد ضغط البحر الأحمر تارة أخرى حيث تسيطر على البلاد رياح برية جافة تكون شديدة الحرارة عندمـا تهب من الصحراء العربـية أو الصحراء الغربية في شمال أفريقيا وتنعدم الأمطار خلال هذا الفصل .

 

 

 

حرارة الجو :

    تتعرض أكثر مناطق سورية لفرق كبير بين المعدلات اليومية لدرجة الحرارة العظمى والدنيا ويبلغ أقصى هذا التغيير حوالي 23 درجة في المناطق الداخلية ( وحوالي 13 درجة مئوية في المناطق الساحلية ) ، كما يلاحظ أن التغيرات اليومية للحرارة كبيرة جداً في المناطق الداخلية ( حيث تصل في كثير من الأحيان إلى أكثر من 25 درجة).

  ويعتبر كل من شهري كانون الأول والثاني من أبرد أشهر السنة

بينما يعتبر كل من شهري تموز وآب من أشدها حرارة . وتنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء دون الصفر إلا أنها نادراً ما تنخفض عن عشر درجات مئوية دون الصفر بينما ترتفع الحرارة العظمى خلال فصل الصيف حتى 48 درجة مئوية أحياناً .

الهطول :

    تهطل الثلوج في قصل الشتاء في المناطق التي يفوق ارتفاعها 1500 متر فوق سطح البحر . أما المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 800 و 1500 متر فتهطل فيها الأمطار والثلوج ,

 أما بقية المناطق فتهطل فيها الأمطار وقليلاً ما تهطل فيها الثلوج عدا مناطق البادية حيث قلما تهطل فيها

الأمطار الكافية .

ويكون هطول الأمطار بصورة متواصلة أو متقطعة وكثيراً ما تحدث عواصف رعدية وأمطار غزيرة على شكل زخات من المطر خلال فصل الشتاء تبلغ غزارتها أحياناً حوالي 75 مم في الـ 24 ساعة في بعض المناطق.

      ويلاحظ أن المناطق الجبلية والساحلية هي أكثر المناطق أمطاراً ثم تأتي المناطق الشمالية ( شمال حلب والقامشلي والمالكية ) ، ومعظم هذه الأمطار تحدث بسبب الانخفاضات الجوية والجبهات التي ترافقها والقادمة من البحر المتوسط والتي تعترضها الجبال فتجبر الرياح على الارتفاع مما يؤدي إلى هطول الأمطار والثلوج في هذه المناطق وفي الداخل أما المناطق الجنوبية الشرقية والصحراوية فتكون فيها الأمطار قليلة .

    وتتعرض البلاد من حين لآخر إلى سنوات جافة يقل فيها هطول الأمطار مما يؤدي إلى نقص كبير في الإنتاج الزراعي.

اللـمحـة المنـاخيـة العـامـة خـلال عـام

2005

ملخص :  

كان المعدل السنوي لدرجة الحرارة بين 0ز2 و 4ز6 درجة سيليسيوس اعلى من المعدل في شهر كانون الثاني واذار ونيسان وتموز واب وكانون الاول وكان حول المعدل في بقية الاشهر

وقد تاثر القطر بشكل عام بحالة نقص في الامطار خلال الفترة كانون الثاني واذار ونيسان وكانون الاول بينماكانت فوق المعدل في شباط وايار .

المظاهر الرئيسية :

    بقي الضغط المرتفع شبه المداري في طبقات الجو العليا ممتدا إلى الشمال من خط العرض 30  ْ شمالاً خلال الفترة من شهر تموز وحتى تشرين الاول .

بينما  تراجع بشكل جزئي او كلي إلى الجنوب في الاشهر الاخرى .

   وعلى السطح فقد امتد المنخفض الهندي الموسمي فوق القطر خلال الأشهر من حزيران الى ايلول .

 أما خلال بقية الأشهر فكان التأثير لكل من المرتفعات السيبري والأوربي وشمال أفريقيا ولتذبذبات منخفض السودان .

 

 أثرت على البلاد عديد من المنخفضات الجوية التي تحركت خلال الفصل البارد من مناطق البحر المتوسط.

 

وكانت بعض هذه المنخفضات ذات فعالية جوية عالية ترافقت بكتل هوائية باردة وسببت هذه المنخفضات بهطولات اتصفت بالغزارة احيانا وادت الى تساقط الثلوج في بعض المناطق وفوق المرتفعات حيث وصلت في سرغايا الى 60 سم وفي عرنة الى 1م وصاحب مرور بعض هذه المنخفضات اشتداد في سرعة الرياح حيث تجاوزت سرعتها 70كم/سا في بعض المناطق

  كان فصل الصيف عاديا باستثناء فترات قليلة حيث تاثرت البلاد بامواج حارة حيث كانت درجة الحرارة اعلى من معدلعا بحوالي 3-5 درجة سيليسيوس .

   الضغط والرياح :

           كان المتوسط اليومي لضغط سطح المحطة 0,1 – 4,8  هيكتو باسكال فوق المعدل في شهري اذار ونيسان, بينما كان 0.0 – 3.6 هيكتوباسكال حول المعدل في بقية الاشهر .

 سادت الرياح حوالي الغربية في كافة مناطق القطر خلال العام باستثناء اماكن مختلفة من القطر حيث وكانت حوالي الشرقية في خلال فصل الشتاء .

حدثت الرياح العاصفة فوق أماكن مختلفة من القطر بتكرار تراوح بين الصفر وتسعة ايام خلال الاشهر كانون الثاني وشباط ونيسان وايار وحزيران وتموز .

سجلت دير الزور أعلى سرعة رياح يومية خلال العام في القطر حيث بلفت 28 م/ثا في التاسع من شهر اب .

  

درجة الحرارة العظمى :

     كان المتوسط اليومي لدرجة الحرارة العظمى بين 0.1الصفر و1,8 درجة سيلييوس حول معدلها في شباط وايار وحزيران واب وبين الصفر و1,8 درجة سيلييوس تحت معدلها في ايلول وتشرين الاول وتشرين الثاني .في حين كانت بين الصفر و 4,8 درجة سيلسيوس فوق معدلها في بقية الأشهر ..

  كان المتوسط الشهري لدرجة الحرارة العظمى خلال العام حوالي 23.0 درجة سيلسيوس في المنطقة الساحلية وبين 22.5 – 28.2 درجة سيلسيوس في بقية المناطق.

  

  كان المدى السنوي لدرجة الحرارة العظمى ( الفرق بين أعلى وأدنى متوسط يومي لدرجة الحرارة العظمى )            14.0 – 16.3 درجة سيلسيوس في المنطقة الساحلية وبين 19.6 – 30.2 درجة سيلسيوس في بقية المناطق.

  سجلت القامشلي في اليوم الثاني عشر من تموز درجة الحرارة العظمى المطلقة خلال العام في القطر حيث بلغت 45.4 درجة سيلسيوس ) .

درجة الحرارة الصغرى :

    كان المتوسط اليومي لدرجة الحرارة الصغرى بين الصفر و2,7 درجة سيلسيوس حول المعدل في كانون الثاني وشباط وآيار وحزيران وتشرين الاول وبين 0,1-1,7 درجة سيلسيوس ادنى من المعدل في تشرين الثاني في حين كان بين الصفر و 3.8درجة فوق المعدل في بقية الأشهر .

   ـ كان المتوسط الشهري لدرجة الحرارة الصغرى خلال العام حوالي 16 درجة سيلسيوس في المنطقة الساحلية وبين 9.2 – 15,0 درجة سيلسيوس في بقية المناطق .

ـ كان المدى السنوي لدرجة الحرارة الصغرى ( الفرق بين أعلى وأدنى متوسط يومي لدرجة الحرارة الصغرى ) حوالي 16درجة سيلسيوس في المنطقة الساحلية وبين 15.1 –  23.5 درجة سيلسيوس في بقية المناطق .

 

    ـ سجلت سرغايا ( محطة جبلية في المنطقة الغربية الداخلية ) في شهر شباط درجة الحرارة الصغرى المطلقة خلال العام في القطر حيث تدنت إلى -12 درجة سيلسيوس .

 الهطول :

    كانت النسبة المئوية لكمية الهطول بالنسبة لمعدلها بين 69 – 101 % في المنطقة الساحلية وبين   41 – 73% في منطقة البادية وبين 55-95 % في المنطقة الغربية الداخلية .

 سجلت المنطقة الجبلية الساحلية أعلى كمية هطول سنوي حيث بلغت 1660 ملم في عين حلاقين .كما سجلت نفس المحطة أعلى كمية هطول شهرية حيث بلغت 369 ملم في شهر شباط و أعلى كمية هطول يومي حيث بلغت 80 ملم في اليوم الرابع من شهر شباط

 

 

 الرطوبة النسبية :

    كان المتوسط اليومي للرطوبة النسبية بين 0-18 % تحت معدلها في شهر كانون الثاني واذار وكانون الاول في حين كان بين الصفر و 11% حول معدلها في بقية الأشهر

 سجلت محطة حمص ( المنطقة الغربية الداخلية أعلى متوسط يومي للرطوبة النسبية وصلت إلى 78% في شهر كانون الاول وشهر كانون الثاني في حين سجلت محطة دمشق الدولي ( المنطقة الغربية الداخلية ) أدنى متوسط رطوبة نسبية يومية خلال شهر حزيران حيث تدنت إلى 3% .

 عناصر الطقس المختلفة :

        الضباب :

    لم تسجل أية حالة لحدوث الضباب خلال الفترة من حزيران إلى نهاية ايلول  .

 في حين كان التكرار الكلي لحدوث الضباب بين الصفر و سبعة ايامً في فصل الشتاء وبين الصفر  ويومان في بقية الأشهر .

سجلت منطقة حمص ( المنطقة الداخلية الغربية ) أعلى تكرار شهري لحدوث الضباب في شهر كانون الثاني حيث بلغ سبعة ايام.

 وسجلت نفس المحطة أعلى تكرار سنوي لحدوث الضباب حيث بلغ 14 يوماً .

 

    العواصف الرعدية :

  كان التكرار الشهري الكلي لحدوث العواصف الرعدية بين الصفر ووثمانية ايام .

 سجلت المنطقة الساحلية أعلى تكرار سنوي لحدوث العواصف الرعدية حيث بلغ 30 – 39 يوماً في حين سجلت بقية المناطق بين الصفر و 17 يوماً .</