الفصل الأول

أحوال البلاد الطبيعية والمناخية

 

يتضمن هذا الفصل نوعين من البيانات :

أ ـ بيانات عامة عن الخصائص الجغرافية بما فيها    المناخية والمناطق الزراعية والأحواض المائية والتقسيمات الإدارية وارتفاع أهم المدن عن سطح البحر وإحداثياتها وأطوال الحدود وأهم الجبال وارتفاعات قممها وأطوال الأنهار ومواقع البحيرات ومساحاتها .

ب ـ بيانات خاصة عن عام 2002 وتشمل معدلات تصريف أهم الأنهار والينابيع وبيانات عن السدود الرئيسية في القطر وفق أحدث القياسات .

كما يتضمن هذا الفصل أيضاً لمحة عن حالة الطقس في سورية خلال عام 2002 ومعلومات عن الأحوال الجوية وتشمل هذه الإحصاءات المحطات الرئيسية في الجمهورية العربية السورية وهي مجهزة تجهيزاً كاملاً بمختلف آلات الرصد وتؤخذ فيها المعلومات مرة كل ساعة خلال الأربع والعشرين ساعة .

وتتضمن المعلومات المنشورة هنا الجداول عن الظواهر الجوية بصورة عامة وعن درجة حرارة الجو الوسطى والدنيا والعظمى وكميات الأمطار الهاطلة سنوياً ويجدر بالذكر أن بعض هذه المؤشرات قد نشرت بسلاسل زمنية للسنوات الخمس الأخيرة .

ومصادر هذه الإحصاءات عديدة يمكن إجمالها بالتالي :

أ ـ المؤسسة العامة للمساحة : بالنسبة إلى طول الحدود وارتفاع أهم الجبال والمدن والمصايف

ب ـ وزارة الري بالنسبة لأطوال الأنهار والينابيع وتصريفها والبحيرات والسدود .

ج ـ المديرية العامة للأرصاد الجوية :

بالنسبة للظواهر الجوية وكميات الهطول السنوي .

ويحتوي هذا الفصل على بعض المصطلحات الفنية نوضحها بما يلي : يقصد " بالمعدل " المتوسط الحسابي للظاهرة المدروسة خلال عشر سنوات ماضية وتختلف بداية سلسلة العشر سنوات حسب تاريخ وقدم محطة الرصد الرئيسية المذكورة .

أما " كمية الهطول بالملم " فهذا اصطلاح عالمي ويقصد به ارتفاع عمود الماء بالملم في أنبوب قاعدته ملم2 واحد.

ودرجة السيليسيوس : هي عبارة عن درجة الحرارة مأخوذة عن ميزان حرارة اعتبرت فيه درجة تجمد الماء تساوي الصفر ودرجة غليان الماء تساوي مائة وقسمت المسافة بينهما إلى مائة جزء سمي كل جزء منها درجة سنتيغراد أو " سيليسيوس " .

أما المليبار : فهو عبارة عن وحدة من وحدات قياس الضغط الجوي علماً بأن كل 1031 مليبار = 760 مم زئبق تقريباً .

هيكتوباسكال = واحد مليبار

وحدة الضغط استخدمت حديثاً من قبل الأرصاد الجوية العالمية .

الخصائص الجغرافية:

أ ـ الموقع والمساحة

تقع الجمهورية العربية السورية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تحدها تركيا من الشمال والعراق من الشرق وفلسطين والأردن من الجنوب ولبنان والبحر الأبيض المتوسط من الغرب .

وتبلغ المساحة العامة لأراضي الجمهورية العربية السورية 18.517.971 هكتار منها حوالي 6 ملايين هكتار أراضي زراعية والباقي جبال وبادية ، وتتميز البادية السورية بأنها صالحة لإنبات الأعشاب وتستعمل كمراع عندما تهطل كميات كافية من الأمطار .

ويمكن تقسيم سورية من الوجهة الجغرافية الطبيعية إلى أربع مناطق هي :

( 1 ) المنطقة الساحلية : المحصورة بين الجبـال والبحر

( 2 ) المنطقة الجبلية : التي تضم الجبال والمرتفعات الممتدة من شمال البلاد إلى جنوبها موازية لشاطئ البحر الأبيض المتوسط .

( 3 ) المنطقة الداخلية أو منطقة السهول : وتضم سهول دمشق وحمص وحماه وحلب والحسكة ودرعا وتقع شرقي منطقة الجبال .

( 4 ) منطقة البادية : وهي السهول الصحراوية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد على الحدود الأردنية والعراقية .

ب ـ المناخ

يسود في سورية من وجهة عامة المناخ الخاص بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وهو يتصف بشتاء ممطر وصيف جاف يتخللهما فصلان انتقاليان قصيران .

وتقسم سورية من ناحية مناخها إلى أربع مناطق تتطابق مع المناطق الجغرافية الآنفة الذكر ، إذ أن  العامل المحدد في هذا التقسيم هو كمية الأمطار المحددة بوجود سلاسل الجبال المذكورة وسلسلة جبال لبنان الغربية وتتصف المنطقة الساحلية بأمطار غزيرة خلال فصل الشتاء ودرجة حرارة متوسطة ورطوبة عالية خلال فصل الصيف .أما المنطقة الداخلية فتتصف بهطول الأمطار في فصل الشتاء وبصيف حار وجاف بالإضافة إلى تغيرات يومية كبيرة في درجة الحرارة . أما المنطقة الجبلية وهي الواقعة على ارتفاع يزيد عن ألف متر عـن سطح البحر فتهطل فيها الأمطار بغزارة قد تزيد عن ( 1000 مليمتر ) خلال فصل الشتاء ويكون الطقس فيها معتدلا خلال الصيف . أما منطقة البادية فتتصف بأمطار قليلة خلال فصل الشتاء وبصيف حار وجاف .

الرطوبة النسبية :

يتصف الجو في جميع أنحاء سورية عدا المناطق الساحلية بارتفاع في معدل الرطوبة النسبية خلال فصل الشتاء وانخفاض في فصل الصيف . أما بالنسبة للمنطقة الساحلية فيحدث فيها العكس بسبب محاذاتها للبحر . ويلاحظ أن المناطق الصحراوية والنصف صحراوية هي أقل المناطق رطوبة . ويبلغ معدل الرطوبة خلال فصل الصيف من 20 – 50% في المناطق الداخلية ومن    70 – 80% في المناطق الساحلية . أما في فصل الشتاء فيتراوح المعدل بين 60 و 80% في المناطق الداخلية وبين 60 و 70% في المناطق الساحلية .

الرياح :

تهب في فصل الشتاء الرياح الشرقية في المناطق الشرقية والرياح الشمالية في المناطق الشمالية والشمالية الغربية ،  بينما تهب الرياح الغربية والجنوبية الغربية على بقية المناطق . وتهب في فصل الصيف الرياح الشمالية في المناطق الشمالية الشرقية والرياح الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية في بقية المناطق .

إلا أن بعض الرياح المحلية تهب على بعض المناطق خلال فصلي الشتاء والصيف وفي أوقات محدودة فتهب الرياح الشمالية والشرقية في فصل الشتاء على المناطق الشمالية الشرقية ، والجنوبية الشرقية على أواسط البادية وتهب في فصل الصيف الرياح البحرية الغربية نهاراً وينعكس اتجاهها ليلاً وذلك في المناطق الساحلية ، هذا بالإضافة إلى الرياح الشمالية الغربية التي تهب  بصورة مستمرة بعد الظهر على منطقة دمشق .

وبوجه عام تخضع سوريا في الشتاء لتأثير الضغط الجوي المرتفع الذي يمتد من أواسط سيبيريا فتهب على البلاد رياح برية جافة باردة تؤ دي إلى هطول الثلج في الحالات التي تصطدم فيها مع الكتل الهوائية البحرية الواردة من البحر الأبيض المتوسط ، ( كما أن سورية تخضع خلال هذا الفصل أيضاً إلى الانخفاضات الجوية التي تتشكل في البحر الأبيض المتوسط أو القادمة من المحيط الأطلسي حاملة معها الأمطار ) ، وفي فصل الصيف تكون سورية تحت تأثير امتداد ضغط الخليج العربي المنخفض تارة وامتداد ضغط البحر الأحمر تارة أخرى حيث تسيطر على البلاد رياح برية جافة تكون شديدة الحرارة عندمـا تهب من الصحراء العربـية أو

الصحراء الغربية في شمال أفريقيا وتنعدم الأمطار خلال هذا الفصل .

حرارة الجو :

تتعرض أكثر مناطق سورية لفرق كبير بين المعدلات اليومية لدرجة الحرارة العظمى والدنيا ويبلغ أقصى هذا التغيير حوالي 23 درجة في المناطق الداخلية ( وحوالي 13 درجة مئوية في المناطق الساحلية ) ، كما يلاحظ أن التغيرات اليومية للحرارة كبيرة جداً في المناطق الداخلية ( حيث تصل في كثير من الأحيان إلى أكثر من 25 درجة ) .

ويعتبر كل من شهري كانون الأول والثاني من أبرد أشهر السنة بينما يعتبر كل من شهري تموز وآب من أشدها حرارة . وتنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء دون الصفر إلا أنها نادراً ما تنخفض عن عشر درجات مئوية دون الصفر بينما ترتفع الحرارة العظمى خلال فصل الصيف حتى 48 درجة مئوية أحياناً .

الهطول :

تهطل الثلوج في قصل الشتاء في المناطق التي يفوق ارتفاعها 1500 متر فوق سطح البحر . أما المناطق التي يتراوح ارتفاعها بين 800 و 1500 متر فتهطل فيها الأمطار والثلوج , أما بقية المناطق فتهطل فيها الأمطار وقليلاً ما تهطل فيها الثلوج عدا مناطق البادية حيث قلما تهطل فيها الأمطار الكافية .

ويكون هطول الأمطار بصورة متواصلة أو متقطعة وكثيراً ما تحدث عواصف رعدية وأمطار غزيرة على شكل زخات من المطر خلال فصل الشتاء تبلغ غزارتها أحياناً حوالي 75 مم في الـ 24 ساعة في بعض المناطق.

ويلاحظ أن المناطق الجبلية والساحلية هي أكثر المناطق أمطاراً ثم تأتي المناطق الشمالية ( شمال حلب والقامشلي والمالكية ) ، ومعظم هذه الأمطار تحدث بسبب الانخفاضات الجوية والجبهات التي ترافقها والقادمة من البحر الأبيض المتوسط والتي تعترضها الجبال فتجبر الرياح على الارتفاع مما يؤدي إلى هطول الأمطار والثلوج في هذه المناطق وفي الداخل أما المناطق الجنوبية الشرقية والصحراوية فتكون فيها الأمطار قليلة .

وتتعرض البلاد من حين لآخر إلى سنوات جافة يقل فيها هطول الأمطار مما يؤدي إلى نقص كبير في الإنتاج الزراعي .

اللـمحـة المنـاخيـة العـامـة خـلال عـام 2002

ملخص : كان المعدل السنوي لدرجات الحرارة أعلى من معدله بحوالي 0.4 – 1.2 درجة سيليسيوس في كافة أنحاء القطر .وكانت كميات الأمطار أدنى من معدلاتها في معظم المناطق ما عدا المنطقة الجنوبية والداخلية الغربية حيث كانت أعلى من معدلاتها .

المظاهر الرئيسية :

استمر الضغط المرتفع شبه المداري في طبقات الجو العليا ممتداً إلى الشمال من خط العرض 30 شمالاً خلال الفترة من 25 أيار وحتى أواخر أيلول بينما تراجع جزئياً إلى الجنوب خلال تشرين الأول كلياً خلال بقية الشهر .

وعلى السطح فقد تأثر القطر بامتداد المرتفعات الجوية السيبيري والأوروبي والشمال الإفريقي وتذبذبات امتداد منخفض السودان . بينما امتد المنخفض الموسمي الهندي خلال الفترة ما بين 25 أيار وحتى منتصف تشرين الأول .

أثرت على القطر منخفضات سطحية ضعيفة خلال فترات مختلفة باستثناء الأشهر كانون ثاني وآذار وكانون الأول حيث كانت المنخفضات ذي فعالية متوسطة إلى قوية . كما ظهر تأثير الأحوال الخماسينية خلال فصل الربيع .

كانت كميات الأمطار فوق معدلاتها في المناطق الجنوبية والغربية الداخلية وأدنى من معدلاتها في بقية المناطق .

الضغط والرياح :

كان المتوسط اليومي لضغط سطح المحطة بين0,1-1.8 هيكتو باسكال تحت معدله في نيسان ( باستثناء المنطقة الساحلية كان أعلى من المعدل ) ، وبين 0.0 – 5.6 هيكتو باسكال فوق معدله في كانون الثاني ، شباط ، تموز ، أيلول وتشرين الثاني     ( باستثناء منطقة تدمر كان المتوسط تحت المعدل في شباط وتشرين الثاني ) ، بينما كان بين 0.0 – 2.6 هيكتوباسكال حول معدله في بقية الأشهر .

سادت الرياح حوالي الغربية في معظم مناطق القطر وخلال العام باستثناء أماكن مختلفة حيث كانت حوالي الشرقية خلال فصل الشتاء .

حدثت الرياح العاصفة فوق أماكن مختلفة من القطر بتكرار تراوح بين الصفر وثلاثة أيام خلال الفترات من كانون الثاني وحتى نهاية نيسان .

سجلت حمص وجرابلس ( المنطقة الداخلية الغربية ) أعلى سرعة رياح يومية خلال العام وخلال القطر حيث بلغت 25 م / ثا و ذلك على الترتيب في اليوم الحادي عشر من شهر شباط وفي اليوم الثامن من تموز .

درجة الحرارة العظمى :

كان المتوسط اليومي لدرجات الحرارة العظمى حول معدلاتها في كانون الثاني وآب بحوالي  0.0 – 1.2 درجة سيليسيوس وأدنى من معدلاتها بحوالي0.0_ 2.9 درجة سيليسيوس في نيسان وأيار وكانون الأول (باستثناء منطقة المطـار الدولي حيث كانت أعلى من معدلاتها في كانـون الأول) بينما كانت فوق معدلاتها في بقية الأشهر بحوالي (0.1 – 3.8 درجة سيليسيوس).

كان المتوسط الشهري لدرجات الحرارة حوالي 23.3 درجة سيليسيوس في المنطقة الساحلية وبين 23.4 – 28.1 درجة سيليسيوس في بقية المناطق .

كان المدى السنوي لدرجات الحرارة العظمى ( الفرق بين أعلى وأدنى متوسط يومي لدرجة الحرارة العظمى ) 14.9 – 18.2 درجة سيليسيوس في المنطقة الساحلية وما بين 24.1 – 30.3 درجة سيليسيوس في بقية المناطق .

سجلت منطقة البوكمال ( منطقة البادية ) في اليوم الواحد والعشرين من شهر حزيران أعلى درجة حرارة عظمى مطلقة خلال العام وحيث بلغت 46.2 درجة سيليسيوس .

درجة الحرارة الصغرى :

كان المتوسط اليومي لدرجة الحرارة الصغرى بين 0.0 – 2.2 درجة سيليسيوس حول معدله في نيسان وأيار وبين _ 0.0 _ 2.1 درجة سيليسيوس تحت معدله في كانون الثاني وكانون الأول ( باستثناء منطقة المطار الدولي والبوكمال كان المتوسط اليومي فوق معدله في كانون الأول ) وكان بين 0.4 _ 3.1 درجة سيليسيوس أعلى من معدله في بقية الأشهر ( باستثناء منطقة البوكمال حيث كان أعلى من المعدل بحوالي 5.0 درجة سيليسيوس في شهر تشرين الأول ) .

كان المتوسط الشهري لدرجة الحرارة الصغرى خلال العام بين 15.2 _ 16.5 درجة سيليسيوس في المنطقة الساحلية وبين 9.3 _ 15.3 درجة سيليسيوس في بقية المناطق . كان المدى السنوي لدرجة الحرارة الصغرى ( الفرق بين أعلى وأدنى متوسط يومي لدرجة الحرارة الصغرى ) حوالي 18.5 درجة سيليسيوس في المنطقة الساحلية وبين 17.3 _ 26.4 درجة سيليسيوس في بقية المناطق .

سجلت محطة سرغايا ( محطة جبلية في المنطقة الغربية الداخلية ) في اليوم الثاني عشر من كانون الثاني درجة الحرارة الصغرى المطلقة خلال العام وفوق القطر حيث تدنت إلى _ 14.5 درجة سيليسيوس .

الهطول :

كانت النسبة المئوية لكمية الهطول بالنسبة لمعدلها بين 66 _ 92 في المنطقة الساحلية وبين 90 _ 115 في المنطقة الداخلية الغربية وبين 79 _ 130 في المناطق الشرقية والبادية ( ماعدا منطقة البوكمال حيث كان 78 ) بينما كانت أيضاً 78 في المنطقة الشمالية الشرقية.

سجلت المنطقة الجبلية الساحلية أعلى كمية هطول مطري سنوي حيث بلغت 1490.1 مم في عين حلاقيم  بينما سجلت محطة المنيزلة ( محطة ساحلية ) أعلى كمية هطول شهرية حيث بلغت 598.1 مم في شهر كانون الثاني وسجلت نفس المحطة أعلى كمية هطول يومية حيث بلغت 145.0 مم في اليوم الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني .

الرطوبة النسبية :

كان المتوسط اليومي للرطوبة النسبية بين 1 _ 11 % تحت معدلها في كانون الثاني وآذار ( باستثناء منطقة درعا حيث كان أعلى من المعدل في كانون الثاني وفي اللاذقية كان أعلى من المعدل في آذار ) وكان فوق المعدل بين 0 _ 11 % في نيسان وأيار وحول المعدل بمقدار يتراوح بين 0 _ 10 % في بقية الأشهر .

سجلت محطة حمص ( المنطقة الداخلية الغربية ) في شهر كانون الأول أعلى متوسط يومي للرطوبة النسبية حيث بلغ 84 % في حين سجلت القامشلي ( المنطقة الشمالية الشرقية ) أدنى متوسط يومي للرطوبة النسبية خلال شهر حزيران حيث تدنى إلى 25 % .

ظواهر الطقس المختلفة :

الضباب :

لم تسجل أية حالة لحدوث الضباب خلال العام فوق المنطقة الساحلية بينما كان التكرار الكلي لحدوث الضباب في بقية المناطق بين الصفر _ 10 أيام خلال الفترة من كانون الثاني وحتى أيار وبين تشرين الأول _ كانون الأول ، ولم تسجل أية حالة حدوث ضباب خلال فصل الصيف .

سجلت محطة حمص ( المنطقة الداخلية الغربية ) أعلى تكرار شهري لحدوث الضباب في شهر كانون الأول حيث بلغ 13 يوماً وسجلت محطة مطار دمشق الدولي أعلى تكرار سنوي لحدوث الضباب حيث بلغ31يوماً.

العواصف الرعدية :

سجلت ثلاث حالات حدوث عواصف رعدية خلال الفترة ما بين حزيران ـ آب فقط في المنطقة الساحلية وجرابلس . بينما كان التكرار الكلي لحدوث العواصف الرعدية بين 0 _ 10 أيام في بقية الأشهر .

سجلت المنطقة الساحلية أعلىتكرار سنوي لحدوث العواصف الرعدية حيث بلغ 32 _ 44 يوماً بينما سجلت بقية المناطق 0 _ 22 يوماً .

الأتربة المثارة :

لم تسجل أية حالـة لحـدوث الأتـربة المثارة في المنطقة الساحلية وجرابلس في حين تكرر حدوثها تقريباً معظم الأشهر فوق المنطقة الشرقية والبادية حيث بلغ التكرار الشهري للأتربة المثارة بين 0 _ 9 أيام ( ما عدا منطقة البوكمال كان التكرار بين 0 _ 1 يوم ) وكان التكرار الشهري لحدوث الأتربة المثارة بين       0 _ 5 أيام في بقية المناطق .

سجلت المنطقة الشرقية والبادية 34 _ 37 يوماً كتكرار سنوي لحدوث الأتربة المثارة بينما سجلت بقية المناطق 0_ 4أيام(ما عدا منطقة مطار دمشق الدولي حيث بلغ التكرار السنوي لحدوث الأتربة المثارة7 يوماً)

د ـ مناطق الاستقرار الزراعي

يمكن تقسيم سوريا إلى خمسة مناطق استقرار زراعية :

1- منطقة الاستقرار الأولى : أمطارها أكثر من 350 مم سنوياً وتقسم إلى قسمين :

أ ) منطقة معدل أمطارها مافوق 600  مم سنوياً وتكون الزراعات البعلية مضمونة فيها سنوياً .

ب) منطقة أمطارها بين 350 – 600 مم سنوياً ولا يقل عن 300 مم في ثلثي السنوات المرصودة أي يمكن ضمان موسمين كل ثلاث سنوات . ومحاصيلها الرئيسية القمح والبقوليات والمحاصيل الصيفية .

2 - منطقة الاستقرار الثانية : معدل أمطارها بين 250- 350 مم سنوياً ولا تقل عن 250 مم في ثلثي السنوات المرصودة . أي يمكن ضمان موسمي شعير كل ثلاث سنوات ، وقد يزرع إلى جانب الشعير القمح والبقوليات والمحاصيل الصيفية .

3- منطقة الاستقرار الثالثة : معدل أمطارها يزيد عن 250 مم سنوياً ولا يقل عن هذا الرقم لنصف السنوات المرصودة أي يمكن ضمان 1-2 موسم لكل ثلاث سنوات ومحصولها الرئيسي الشعير وقد تزرع البقوليات.

4- منطقة الاستقرار الرابعة ( الهامشية ) : معدل أمطارها بين 200-250 مم ولا يقل عن 200 مم في نصف السنوات المرصودة ولا تصلح إلا للشعير أو المراعي الدائمة .

5- منطقة الاستقرار الخامسة ( البادية أو السهوب ): وهي كل ما تبقى من أراضي القطر وهذه لا تصلح للزراعة البعلية .

هـ ـ الأحواض المائية

تتوزع الثروة المائية في سورية بين الأحواض المائية التالية :

أولاً ـ حوض الجزيرة رقم (1) على المخطط .

ثانياً ـ حوض حلب و يتألف من حوضي القويق (2)والجبول (3) .

ثالثاً ـ مجموعة أحواض البادية الشامية وتتألف مـن :

أحواض الدور (4) وتدمر (5) وخناصر (6) والزلف (7) ووادي المياه (8) والرصافة (9) والتنف (10) والسبع بيار (11) .

رابعاً ـ حوض حوران (12) .

خامساً ـ حوض دمشق (13) .

سادساً ـ حوض العاصي (14) .

سابعاً ـ حوض الساحل (15) .

وتكون مياه الأمطار والثلوج المحلية المصادر الرئيسية للمياه الجوفية لهذه الأحواض باستثناء حوضي الجزيرة والعاصي اللذين تشترك في تغذية مياههما الجوفية مصادر خارجية .

و ـ التقسيمات الإدارية

تقسم الأراضي في سوريا إلى أربع عشرة محافظة وتقسم كل محافظة بصورة عامة إلى مناطق وكل منطقة إلى نواح . وتضم الناحية مجموعة من القرى هي أصغر وحدة إدارية .

يرأس المحافظة محافظ كما يرأس المنطقة مدير المنطقة والناحية مدير الناحية ويمثل القرية مجلس القرية ويرأسه المختار الذي يشرف على القرية والمزارع التابعة لها .

يعين المحافظون بمرسوم ويعين مديرو المناطق والنواحي من قبل وزارة الداخلية أما المخاتير فيرتبطون إدارياً بالمحافظ أو مدير المنطقة أو مدير الناحية حسب طبيعة الحال . ويعينـون من قبل وزير الإدارة المحلية أو

بالتفويض منه .

وفي المعتاد يكون المختار مسؤولاً أمام مدير الناحـية ومدير الناحية مسؤولاً أمام مدير المنطقة وهـذا بدوره مسؤولاً أمام المحافظ إلا في بعض الحالات التي ترتبط بها القرى بمدير المنطقة أو بالمحـافـظ مباشرة .

وتكون مراكز المحافظات في المدن التي سميت المحافظات بأسمائها ومراكز المناطق هي المدن التي سميت المناطق بأسمائها . ويبلغ عدد المناطق (61) منطقة مع مناطق مركز المحافظة ويبلغ عددها 14 منطقة وعدد النواحي (210) ناحية موزعة كما في الجدول 1/1 بنهاية عام 2002 .

وتجدر الإشارة هنا إلى الحالات الخاصة التالية:

1ـ تكون مدينة دمشق لوحدها محافظة مستقلة تسمى محافظة دمشق .

2ـ هناك بعض القرى ترتبط مباشرة بمركز المحافظة دون أن ترتبط بمركز الناحية أو بمركز المنطقة وتسمى في هذه الحالة قرى مركز المحافظة .

3ـ هناك بعض القرى ترتبط مباشرة بمركز المنطقة دون أن ترتبط بمركز الناحية وتسمى في هذه الحالة قرى مركز المنطقة .

4 ـ في كثير من المحافظات ترتبط بعض النواحي مباشرة بمركز المحافظة دون أن يكون لها ارتباط بمركز المنطقة . وفي هذه الحالة تسمى نواحي مركز المحافظة .