أجرى الدكتور عدنان عباس حميدان المدير العام للمكتب المركزي للإحصاء مقابلة مع صحيفة تشرين حول مسح الأمن الغذائي للأسر السورية لعام 2022 الذي يقوم بتنفيذه المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمن الغذائي العالمي
وجاء فيها ما يلي :  

 

مسح جديد لاستشراف واقع الأمن الغذائي
مدير ” الإحصاء”: الأول من نوعه عبر استمارات إلكترونية

 


يقوم المكتب المركزي للإحصاء، بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وبرنامج الأمن الغذائي العالمي، بتنفيذ مسح للوقوف على مستوى الأمن الغذائي في سورية، وذلك عبر فريق تقني معني بتكوين قاعدة بيانات، تبنى عليها التوجهات الحكومية والمجتمعية مستقبلاً، بخصوص الأمن الغذائي الذي شهد تراجعاً كبيراً من جراء نتائج الحرب على سورية
هذا المسح كما يشير مدير عام المكتب المركزي للإحصاء الدكتور عدنان حميدان في حديثه لـ” تشرين” هو الأول من نوعه الذي ينفذ إلكترونياً، وبدء العمل فيه بعدد من المحافظات، وينفذ عبر “التابات” المقدمة من برنامج الأمن الغذائي، ووصل عددها إلى 400 جهاز، فتم تحويل الاستمارات الورقية المعدة إلى استمارة إلكترونية يسهل التعامل معها في إدخال البيانات، وتمييزها للوصول إلى النتائج المتوخاة من تلك المسوحات
سوء التغذية عند الأطفال
وأوضح د. حميدان أنه تمت إضافة مسألة أخرى للمسح تتعلق بسوء التغذية عند الأطفال لما دون سن الخامسة، وقد دربنا مجموعة من الشباب العاملين في المكتب المركزي في هذا المجال، وهناك فريق أيضاً من وزارة الصحة للوقوف على طريقة أخذ القياسات عند هذه المرحلة العمرية؟ وللتعرف هل هي آمنة غذائياً أو غير آمنة؟ أو هناك انعدام في الأمن الغذائي؟
وهي من ضمن الأسئلة التي وردت في هذه الاستمارة، وحين ننتهي من المرحلة الميدانية للعمل سنقوم بإدخال البيانات وتحليلها، وصولاً إلى المؤشرات التي نعتمدها كجهاز إحصائي في الجمهورية العربية السورية، أسوة بالأجهزة الإحصائية التي تعمل وفق المعايير الدولية للمنظمات الدولية، وسيتم إجراء المقارنة بين عامٍ وآخر إن كانت هذه الفروقات كبيرة أو صغيرة
لوضع الخطط
وأشار د. حميدان إلى أهمية تقديم تلك المؤشرات للجهات المختصة، ولاسيما رئاسة مجلس الوزراء، وصناع القرار في سورية، لوضع الخطط اللازمة في هذا الاتجاه، ورسم سياسات مستقبلية يمكن أن تشكل عاملاً أساسياً ضمن التوجهات الحكومية والمجتمع المحلي، وستمكن الباحثين والدارسين في مختلف الجامعات السورية ومراكز الأبحاث من الاستفادة منها
أيضاً ستكون مفيدة لهيئة التخطيط والتعاون الدولي، والجهات التي تعنى بالمسائل التخطيطية، وأيضاً المسائل الأخرى المتعلقة بالسكان، ومستوى المعيشة لديهم، لأن المسألة الغذائية هي الشغل الشاغل على مستوى العالم